توتة توتة ... وخلصت الحدوتة

همس الناي مشكورة يا عمري على التشجيع الجميل ..
وان شاء الله سيتم وضع البقية قريبا..

جزاك الله خير

روعه القصص ..مجهود رائع لوف رايز..

يعطيك العافيه..

الله يعافيك حبي غير انتي الأروع ..

وجزى الله خير صاحبة كتاب توتة توتة.. فهذه القصص مجرد تفريغ مني لهذا الكتاب الجميل لتستفيدو منه ويستفيد الجميع...

اسال الله ان يوفقني لاستكمال هذه القصص..

الحكاية الحادية عشرة:

ذكاء نملة

توتة توتة ... وخلصت الحدوتة - صفحة 2 Zwcydimf0u5xibsjraca

كان عدي طفل عنيد , دائم الوحدة , لا يحب اللعب مع إخوته , دئم الشكوى , كثير الطلبات , وكثيرا ما حاول إخوته كسب وده , ولكن دون جدوى.
ذات يوم خرج عدي إلى حديقة المنزل, يلعب وحده كعادته , وبعد أن انتهى من اللعب نام على الأريكة التي صنعها والده للجلوس عليها بعد الظهيرة , وفي أوقات الفراغ.
نام عدي بسبب وحدته لا يتكلم مع أحد , ولا يلعب مع أحد , وبعد فترة هب من نومه فزعا مذعورا يبحث يبحث عن شيء ما داخل حذائه وعندما خلعه وجد به نملة كبيرة فرمى بها على الأرض وتركها لحالها . ولكنه تتبعها ببصره فإذا هي تذهب إلى حفرة صغيرة تختبء فيها. أخرج عدي من جيبه بعض البسكويت ؛ لأنه شعر بالجوع , وأثناء الأكل وقعت بعض فتات البسكويت على الأرض وبعد قليل رأى عدي نملة صغيرة تريد أن تاكل بعض الفتات, ثم وجدها تشد قطعة البسمويت, ولكنها لا تستطيع, تابعها باهتمام شديد, فإذا بها تذهب إلى الحفرة التي رآها من قبل, ثم وجد سربا كبيرا من النمل يأتي ويتعاون في حمل الفتات حتى جمعه كله.
تحمس عدي لما رأى ذلك فأخرج بعض البسكويت, وقام بتكسيره قطع صغيرة؛ ليشاحد ما حدثمرة أخرى, وتكرر نفس ما حدث بسرعة وبدقة وبنظام, ذهبت الأم تبحث عن طفلها الوحيد دائما, فبادرها بالسؤال: أمي: أين يضع النمل ما يجمع؟ ولماذا يجمعه؟ قالت الأم: هو يضعه في فتحات صغيرة تحت الأرض, ويجمعه حتى إذا أتى الشتاء فإن النمل لا يخرج من جحوره, ويعتمد على ما جمع, راجع عدي تصرفاته مع إخوته وقال: سأكون إن شاء الله متعاونا مثل النمل, وسأدخر من مصروفي مثل النمل, ومنذ ذلك الحين أصبح عدي الطفل المحبوب من والديه وإخوته لأنه استوعب الدرس من النملة.

يتبع

الحكاية الثانية عشرة:

نور ونار

توتة توتة ... وخلصت الحدوتة - صفحة 2 34f3ynuqawfps8uhs5mt

كان يوما حارا شديد الحرارة لدرجة لا يتحملها الكبار ولا الصغار, الهواء الساخن يلفح وجوه الناس, إنه أشد شهور الصيف حرارة, قامت الأم بترتيب المنزل, ثم مسح المكان كله داخله وخارجه بالماء, وكل هذا دون جدوى, فدرجة الحرارةما زالت عالية. صرخ فواز: أمي .. أمي.. ردت عليه الأم بهدوء من المطبخ: ما بك يا فواز؟ ولماذا تصرخ هكذا؟ قال لها: إنني أتصبب عرقا لا أطيق هذا الحر, قالت الأم: قم إلى الحمام واستحم بالماء البارد, أو اصمت ولا تصرخ؛ فالصوت المرتفع يزيد العصبية, ويزيد الإنفعال من درجة حرارة الجسم. قام فواز مسرعا ليستحم, وسألت أخته بسمة: أمي من أين يأتي كل هذا القيظ الشديد؟ قالت الأم: إنه من الشمس يا بنيتي.
بسمة: من الشمس!! قالت الأم: نعم فردت بسمة: أليست الشمس تنير لنا في النهار لنعمل ونجتهد فقط؟ تبسمت الأم وقالت: هي كذلك, كلامك صحيح, ولكنها ليست نورا فقط, إنها نور ونار, إنها ضوء وحرارة, فقالت بسمة: ليت أن الله خلقها لتنير فقط. خرج فواز زأسرعت بسمة اتستحم لعله يخفف حرارة جسمها هي الأخرى, وبعد قليل حضر الأب من العمل وعلى مائدة الطعام كانت بسمة شاردة الفكر فسألها والدها: ما بك يا بسمة؟ فقالت: ماذا يحدث يا أبي لو أن الشمس نور بلا نار؟ فقال الأب: لما استقامت الحياة, فلولا درجة الحرارة لما تبخرت مياه البحار, وصعدت إلى السماء؛ لينزل المطر ليروي كل الأحياء على الأرض, ولولا الحرارة لمات الناس بردا في الشتاء, فعند شروق الشمس في الشتاء يصبح الجو دافئا, ويستطيع الناس المشي لقضاء حاجاتهم, ولولا الحرارة أيضا لمات الزرع, ولماتت الحيوانات, فالحرارة مهمة لحياة الإنسان وحياة كل من على الأرض.

رررررررروووووووعه ...من جد ابداع مشكورة لوف رايز على القصص المسليه

تسلمين حبيبتي ..
يعطيك العافية على التواجد الرائع

الحكاية الثالثة عشرة:

سيارة أسامة

في يوم شديد البرودة خرج أسامة مع والده لشراء بعض الملابس الجديدة ، ووعده والده بشراء لعبة جديدة ، فطلب منه أسامة سيارة ، وافق الأب على الفور ، وتوقف الإثنان ؛ ليستقلا سيارة لتوصيلهم إلى المحلات التجارية ، استمتع اسامة كثيرا بركوب السيارة التي تجري دون توقف ، وكل هؤلاء الناس الراكبين دراجات والسائرين على الأرض ويراقب بعين فاحصة كل ما يدور حوله ، ويسجله وكأنما هو في رحلة جميلة ، وبعد قليل وصلت السيارة إلى المكان المطلوب ، فنزل مسرعا وأمسك بيد والده ، يمشي معه ، ولكنه شارد بفكره بعيدا .
وفي أثناء ذلك سمع الجميع صوت مكابح سيارة تتوقف بشدة وسمعو صوت صراخ ، خرج والد أسامة مسرعا قائلا: استر يارب ، الطف يارب ، وخرج الجميع فوجدو رجلا كفيف البصر ملقى على الأرض ، وقد التف حوله الناس ، ونزل صاحب السيارة ، وقد تم نقله إلى المستشفى في وسط ضجر الناس وضيقهم من تصرف صاحب السيارة ، المسرع ، وعاد الوالد إلى المحل ، واشترى كل مايريد هو وأسامة ، وعندما وصلوا إلى المنزل أخذ أسامة سيارته ، ودخل حجرته ، وغاب وطال غيابه ، التمسه الأب فوجده قد قام بفك أجزاء السيارة ، تضايق الأب وسأله : لماذا فعلت هذا يا أسامة ؟ قال : أبي أريد أن أخترع سيارة تشعر بقدوم الناس فتهدئ من سرعتها حتى لا تصدم الناس ، نظر الأب إلى ابنه طويلا ، وتبسم قائلا : ربما يابني ، ربما نجد سيارة تعمل إلكترونيا ، وتتوقف قبل أن تصطدم بالناس !

الحكاية الرابعة عشرة:

رضوى والنحلة

جاء صوتها من الحجرة عذبا صافيا ، يا نحلة جميلة تطير في الخميلة ..
وتدخل أم رضوى تنصت باهتمام لطفلتها الصغيرة ، وتبتسم وتسالها : من هي الجميلة التي تغني لها رضوى ؟ قالت: النحلة يا أمي ، قالت الأم : وماذا تعرفين عن النحلة ؟ قالت رضوى : إن معلمتي في الحضانة قالت لي : إن النحلة حشرة مفيدة جدا ، حيث يخرج لنا الله من بطونها عسلا لذيذا فيه شفاء للناس قالت لها الأم : بارك الله فيك يا رضوى كل هذا صحيح .
وخرجت الأم يوما للتسوق واستأذنتها رضوى في الخروج معها ، فاصطحبتها الأم ، وقالت في نفسها : آخذها من باب التعلم ؛ لتتعرف على أسماء الخضروات والفاكهة ولوازم المنزل ، وصلت الأم إلى السوق ، وبدأت تبحث عن الفاكهة والخضروات الطازجة ، ومن مكان لآخر بدأت رضوى تتنقل خلف أمها ترى وتراقب كل ما تفعل الأم .
فجأة التفتت رضوى فوجدت حشرات كثيرة تطن وتدور حول الفاكهة خاصة التين فنادت أمي .. أمي .. انظري إلى كل هذا النحل . قالت الأم : لا تتعجبي يا بنيتي فهذا النحل على درجة عالية من الذكاء فهو يتتبع الرحيق أينما كان ؛ لذلك هناك عسل البرسيم ، والموالح ، وغيره أنواع كثيرة من العسل ، ولكل منها جودته ، وسبحان الله العظيم الذي خلق لنا هذا المصنع العجيب الصغير وهو النحل .
في نفس الأسبوع سافرت رضوى مع والدها في رحلة إلى قريتهم وهناك شاهدت جمال الطبيعة من حولها ، وعند الوصول إلى بيت جدتها وجدت أول شيء وضع على المائدة هو العسل ، وبينما هي تلعب مع بنات عمها ، جرحت إحداهن فتم تطهير الجرح ثم دهنه بالعسل ، فكان هذا إضافة لفوائد العسل المتعددة فالحمد لله على نعمه الكثيرة .

الحكاية الخامسة عشر:

الأرجل

مشاعل طالبة بالصف السادس ، مجتهدة ومهذبة ، تعود والدها أن يدخل حجرتها كل يوم ، يسأل عن حالها ، وعن الدراسة ، والمواد المقررة ، وهل تجد صعوبة في درس معين ، وكانت مشاعل تفرح كثيرا بهذا الاهتمام الكبير من الوالد ، جلس الأب مع ابنته بعض الوقت يناقشها ويسألها وتجيبه ؛ ليطمئن على مستواها الدراسي ، ثم دعاها لإعداد المائدة مع أمها فقد حان وقت الغداء . استجابت مشاعل على الفور , وذهبت تسأل أمها عما تريده ، وبعد قليل كان الجميع يجلسون على المائدة ، وكانت الأم قد أعدت دجاجا وأرزا وبعض الخضر ، وأثناء الطعام سألت مشاعل أمها: أين أرجل الدجاجة يا أمي ؟ اندهشت الأم فهذه أول مرة تسأل مشاعل هذا السؤال ، فردت عليها الأم : لماذا تسألين هذا السؤال يامشاعل ؟ قالت : كنت أريد رؤيتها ؛ لأننا ندرس هذا العام في مادة العلوم الأشكال المختلفة للأرجل ، ومناقير الطيور والحيوانات ، وسبب الاختلاف وفائدته ، فرح الأب لذكاء ابنته ، فهي تبحث عن تطبيق ما تدرس على الواقع ، وسالت مشاعل والدها : هل خلق الله مخلوقات لها أكثر من رجلين أو أربع ؟ فأجاب الأب : نعم ياحبيبتي فالله خلق العنكبوت له ثمانية أرجل ، وخلق الثعابين بدون أرجل مطلقا ، وتختلف مخلوقات الله في البحر وعلى البر ، ويقول سبحانه وتعالى :{ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَ مِنْهُم مَّن يِمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ } ( النور:45 ) عادت مشاعل إلى حجرتها تردد الآية حتى تذكرها لمعلمتها في المدرسة في الصباح إن شاء الله تعالى .

الحكاية السادسة عشرة:

عيون لا ترى

ناطلقت السيارة تجوب شوارع مدينة دمشق بحثا عن عنوان معين ، كان الصمت يلف الجالسين بالسيارة ، وفجأة قطع السائق هذا الصمت قالئلا : هذا هو العنوان ، هذه هي الفيلا المقصودة نزل الركاب من السيارة مسرعين فقد كانو على موعد مع صاحب الفيلا ، دق جرس الباب وفتح الخادم ، واستقبل الضيوف رجل بهي الطلعة ، أنيق الملبس ، ذو لحية صغيرة ، تظهر عليه أمارات الثراء .
رحب بضيوفه وقال : تفضلوا ، كان صاحب المنزل رجل أعمال يدعى محمد غازي ، والضيف هو الشيخ سالم عيسى ، وولده الصغير ، ومدير أعماله ، وبعد الترحيب بالضيوف بدأ رجل الأعمال وضيفه في تجاذب أطراف الحديث حول الصفقات وسير الأعمال والأرباح التي تدرها عليهم المشاريع المشتركة ، في نهاية اليوم استأذن الشيخ سالم شاكرا لصاحب المنزل حسن ضيافته ، وفي نهاية الشارع أوقف الشيخ سالم السائق ونزل من السيارة مسرعا ، ولحق به ابنه حمدي ووجد اباه يأخذ بيد طفل يجلس في الشارع وحيدا ، وظل الشيخ يربت على كتف الصغير ، ويسأله عن اسمه ، ومكان بيته ليعيده إلى أهله ، فوجده دون أهل أو مال فسلمه إلى جمعية لكفالة الأيتام ، وظل الشيخ يزوره إسبوعيا ويغدق عليه من خيره وعطفه ، سأل حمدي والده قائلا : أبي ألم ير هذا الطفل أحد قبلنا ؟ قال الوالد : يابني هناك عيون مفتوحة ، ولكنها لا ترى ، وكان أول مشروع للشيخ بناء دار لكفالة الأيتام ونقل الطفل إليها ، سألته زوجته عن الأرباح ، فقال هي تجارة رابحة مع الله ، ربنا تقبل إنك أنت السميع البصير .

الحكاية السابعة عشرة:

حقل القطن

في الصباح الباكر خرج الحاج عبد الحميد إلى شرفة المنزل ، وأخذ نفسا عميقا وأخذ ينضر إلى حقول القطن من حوله ، وإلى حقله خاصة بعين فاحصة ، وكان يستمتع ويشعر بالسعادة والسرور كلما وجد محصول القطن قد تفتحت لوزاته .
استيقضت هدى من نومها وخرجت من حجرتها تبحث عن أمها فدعاها الأب ، تعالي يا هدى ، أنا هنا في الشرفة ، لقد خرجت أمك ، أسرعت هدى إلى والدها واحتضنها الأب ، وأجلسه بجانبه فقال لها الأب : انظري يا هدى إلى حق القطن ! كأن لوزاته المتفتحه نجوم تنير وتتلألأ ، نظرت هدى إلى والدها وتبسمت ثم سألته : هل تحب الأرض ياوالدي إلى هذه الدرجة ؟ قال الأب: نعم يابنيتي ، فهي حياتي وعمري ، منها خلقنا الله وإليها نعود ، وعليها نبني بيوتنا ، ونأكل من خيرها ونلبس وندخر الطعام والمال ، هي كل الخير ، سألت هدى : متى نجني القطن ياوالدي ؟ قال : الشهر القادم إن شاء الله .
بدأت أم هدى في الإعداد ليوم الجني فإن عليها إعداد الطعام للعمال كذلك العصائر وساعدتها في ذلك جارتها وأخواتها ، وفي المساء كان الأب يحكي لأولاده كيف أن القطن كان موسم خير ، كان الفلاحون يزوجون أبناءهم وبناتهم بعد بيع محصول القطن وكيف أن القطن المصري طويل التيلة هو أجود قطن على مستوى الدول المنتجة ، وكيف أن كل الملابس المصنوعة من القطن الخالص هي مورد اساسي للدولة حيث التصدير للخارج ، ودعا الله سبحانه وتعالى أن يديم نعمة القطن وغيره من المحاصيل النافعة لخير البلاد والعباد ، وأن يبارك لكل فلاح في محصوله ، وقامت الأسرة جميعها للنوم في هدوء وسكينة وراحة .

مشكوووووووووووووووره يالغاليه على القصص الروعه

العفو الله يسلمك ياهمس